ما هو ضغط الدم
هو قوة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية التي ينتقل خلالها أثناء تغذيته لكافة أنسجة الجسم وأعضائه فيما يعرف بالدورة الدموية.تبدأ الدورة الدموية مع انقباض عضلة القلب ليدفع بقوة كل محتوياته من الدم فتنتقل بدورها من القلب إلى الشريان الأبهر أضخم شرايين جسم الإنسان ومنه إلى بقية شرايين الجسم ، ثم ينبسط القلب ليسمح بامتلائه بكمية جديدة من الدم لينقبض من جديد دافعا بشحنة جديدة إلى الشريان الأبهر مرة أخرى وهكذا دواليك . يتميز الشريان الأبهر بالمرونة فعندما يندفع الدم القادم من القلب يحدث ضغطا قويا على جدران الشريان تتسبب في تمدده جانبيا وأثناء الانبساط القلبي يستعيد الشريان وضعه الطبيعي فيضغط على الدم الذي يحتويه متسببا في اندافه وبذلك يستمر الدمر في الجريان أثناء الانبساط . يسمى ضغط الدم أثناء انقباض القلب بالضغط الانقباضي Systolic Pressure وفي حالة الانبساط يسمى الضغط الانبساطي Diastolic Pressure ودائما ما يكون الضغط الانقباضي أعلى في قيمته من الضغط الانبساطي وعند قياس ضغط الدم تكتب القراءة على هيأة كسر على سبيل المثال 120/80 حيث قيمة الضغط الانقباضي هي العليا وقيمة الانبساطي هي السفلى .
قياس ضغط الدم
يقاس ضغط الدم بوحده تسمى مليمتر زئبق وفي حالة الاسترخاء فنجد أن القياس الطبيعي لضغط الدم الانبساطي للبالغ متوسط العمريتراوح بين 90 و 140 ملم زئيق أما الانقباضي فيتراوح بين 60 و 90 ملم أي أن المتوسط 120 ملم زئبق انقباضي و 90 ملم زئبق انبساطي زئبق وتقرأ 120/80 فيما يسميه العامة 120 فوق 80 أو 120 على 80 ،ولقياس ضغط الدم يستخدم الجهاز الالكتروني في المنزل أو الجهاز اليدوي في عيادة الطبيب وهو يعرف بجهاز قياس الضغط الزئبقي وهو الأدق .
أهمية متابعة ضغط الدم
تكمن أهمية متابعة في تلافي المضاعفات الناتجة عن أي خلل سواء بالزيادة أو النقصان في قياس ضغط الدم حيث أنه عند ارتفاعه فذلك يعني أن القلب يواجه مقاومة كبيره ليضخ الدم إلى شرايين الجسم مما يتسبب على المدى الطويل في الفشل القلبي والذي يؤدي بدوره إلى الوفاة ؛ هذا إن لم يتم تدارك المرض في بدايته بالعقاقير الطبية المناسبة ، كما أن انخفاض ضغط الدم توحي بأن كمية الدم الواصلة إلى أعضاء الجسم لا تصل بالقدر الكافي أو السرعة الكافية مما يعني نقصان وصول الأكسجين والغذاء إلى أنسجة الجسم مما يضر بها متببا في تدمير جزئي أول كلي خاصة المخ والذي يعد أول الأعضاء تأثرا ليتسبب بشعور الانسان بنوبات من الارهاق والضعف العام قد يعقبها فقدان الفرد لوعيه .
ارتفاع ضغط الدم
حالة ما تجاوز ضغط الدم القيم الطبيعية يعرف بأنه ضغط مرتفع - البعض يطلع عليه فرط ضغط الدم - أما إن كان هذا الاتفاع في حدود القيم الطبيعية أي لم يتجاوز 140 ملم زئبق فيعرف بأنه طبيعي مرتفع إلا أن هذه الحالة تستدعي الانتباه لأنها قد تدل أن هذا الشخص معرض لارتفاع ضغط الدم في سنوات عمره القادمة
أسباب ارتفاع ضغط الدم
تجدر هنا الاشارة إلى أنه إن كان هناك سبب لارتفاع الضغط فيعرف بأنه ارتفاع ضغط الدم الثانوي أي أن هناك مرض أولى نشأ عنه ارتفاع الضغط كإصابة المريض بسرطان الغدة الكظرية والذي يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين ( الإبينفرين ) والذي يؤدي بدوره لارتفاع الضغط ، أما إن كان السبب مجهول وهو الغالب فيعرف حينها بارتفاع ضغط الدم الأولي .
من أسباب ارتفاع ضغط الدم :
* التقدم في السن .
* شرب المنبهات باستمرار كالقهوه .
* المزاج العصبي الدائم .
* القلق خاصة وقت قياس الضغط فقلق الانسان من اختبار قياس ضغط الدم يسهم حقيقة في ارتفاع الضغط .
* عدم انتظام وظائف الكلى
* التدخين
* تصلب الشرايين
* الإفراط في تناول الأملاح
* ورم الغدة الكظرية ( الغدة فوق الكلية ) .
* ارتفاع ضعط الدم المصاحب لفترة الحمل
أعراض ارتفاع ضغط الدم
* الصداع المزمن المستمر
* احمرار العين والأذن
* النزيف الأنفي
تجدر الإشارة أنه ليس كل الأعراض متلازمة " فقط " مع ارتفاع ضغط الدم فبعضها يحدث كنتيجة لعادات فسيولوجية طبيعية كالإرهاق مثلا والبعض الأخر ينتج عن بعض الأمراض كسيولة الدم .
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
في حالة ما تم تجاهل ارتفاع ضغط الدم فإن حالة المريض تدخل في سلسلة من المضاعفات الخطيرة منها :
* الذبحة الصدرية
* الفشل القلبي .
* انفجار عضلة القلب .
* انفجار في الشرايين الدقيقة للمخ .
* الفشل الكلوي .
* تمزق شبكبة العين .
الوقاية
* الإقلال من تناول الأملاح بشكل عام كملح االطعام والمخللات .
* الاقلال من تناول الدهون وبخاصة الكوليسترول لما يسببه من تصلب للشرايين والذي يؤدي بدوره لزيادة مقاومة جريان الدم مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط .
* الاقلاع عن التدخين .
* قياس ضغط الدم بين فترة وأخرى خاصة إذا كان هناك وراثة للمرض في العائلة .
* مراجعة الطبيب فورا عند حدوث أي من الأعراض .