عندما يتحول الحب إلى عبودية !
هناك من يخشى أن يفقد الحب من قلوب الآخرين,
أو أن ويسقط من عيونهم ,
يخشى من الوحدة ومن خسارة أحبابه
يسعى مستميتا في أن يحافظ على مكانته في قلوبهم , بأي وسيله .
فتجده دون شعور منه يلبس لباس غير لباسه ,ويؤدي دور لا يناسبه,
يقول رأي ليس برأيه, يصادر حريته بنفسه ليقع في الرق دون أن يشعر .
فيتحرى من الكلام ما يعجبهم ولا يتصرف إلى بما يروق لهم ظانا
انه بهذا سيمتلك قلوبهم , ويصبح محبوبا لديهم ,وهذا خطأ !
إن الشخص الذي سيحبك
سيحبك بكل ظروفك يحب شخصيتك وأسلوبك وطبائعك .
يحترم أرائك يقدر أفعالك ,وأن خالفته فيها ,فهوا يحبك لشخصك لا يحبك بشرط .
إن الذي لا يحبك لأنك أنت , لن يحبك أبدا
فالقلوب لا تحتاج إلى معاملات ,ومرجعات ,ووسائط ,ومؤهلات لكي تنجح في كسبها
وتصل إليها , فالقبول من الله رزق يعطي ويمنع من يشاء , والأرواح جنود مجندة
إذا أخبرك شخص أن عدم حبه لك انك لم تفعل له شيئا لم تنصاع له
لم تلب مطالبه . فاعلم انه لن يحبك حتى وان نفذت له كل مايريد
انك عندما تنفذ شرطا لشخصما لكي تكسبه وتتنازل عن شيء
لكي تحظى بقلبه فاني أقول لك من ألان انك لن تحظى بحبه أبدا .
لأنك ستجد في كل مرة شرطا جديدا يتعين عليك تنفيذه قبل أن تحصل على هذا الحب .
الحبــــ
شيء سامي لا يباع ويشترى, الحب إحساس أصيل ,يولد معنا ويموت معنا ,
لا يصبح عظيما . إلا إذا تجرد من كل مصلحة ماديه , إلى إذا كان خالصا صافيا صادقا .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
( من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله )
عندما لا تكون غايتك من أفعالك
تحسبا للأجر ,أو من باب العطاء والكرم والتضحية .
عندما لا يكون تصرفك بمحض إرادتك ناتجا عن اعتقاداتك أنت وإيمانك أنت
إنما شعور بالضعف تجاه من يستغلك عاطفيــا
وإحساس بالعجز والخوف من أن تفقد مكانتك عنده ,
فعندها عليك أن تراجع حساباتك , وتعيد ترتيب أوراقك.
فهذا ليس من الحب في شيء بل هو ابتزاز , وتلاعب بالمشاعر
عليك أن تتحرر منه بأسرع طريقه
عليك أن توجه التوجيه الصحيح
اليد العليا خير من اليد السفلى
أن تكون غنيا كريما تغدق على الناس حبا ,
خيرا من أن تبقى فقيرا تتملق لبخلاء المشاعر .
لأتطلب الحب من احد ,ففاقد الشيء لا يعطيه.
بل كن أنت المبادر فالغني يعطي الفقير
اغن قلبك حبا أهده للعالم بسخاء, ولا تنتظر منهم الشكر والثناء فالله خير الشاكرين
وأخيرا
كن حرا طليقا , تحرر من عبودية الآخرين,
إياك أن تبقى تحت سيطرت احد تصرف بتلقائية,
مارس حقك في الحياة افعل ما يناسبك أنت وما تريده أنت
وقبل ذلك ما يريده الله .
فالحرية الحقيقيه ألا يتحكم فيك احد ألا تكون ذليلا لأحد
الحرية الحقيقه ألا تخضع لأحد سوى خالقك