وتتوالى السنين....


لقد عشت الاعوام الاربعة من عمري في سلطنة عماان ،،، لتقف اسرتي مره اخرى عند منعطف الانتقال وهذه المره ،،، ستكون مع الاردن الحبيب والذي لا زلت اعيش على ترابه الطاهر الى الان وانعم بخيره الوفير،،،وفي الطور الخامس من عمري ،، اصطحبني ابي اللى رياض الاطفال القريب من بيتنا (الى الروضه) ،،لابد مسيرتي التعليميه ،،،لقد كنت سعيده جدا بصورة التي رسمتها امي في مخيلتي وهي تصف لي جماااال الروضه واهميتها فكنت في غاااية الشوق لاتعرف الى هذا المكان والذي سيكون نقطة الباية...



وبالفعل كانت الروضة بالنسبة لي المكان الاجمل وستبقى هكذا الى الابد ،،، الحمدلله،،،لقد تربيت في اسرة تدرك وتقدر اهميه التعليم ،،فكانت امي تواظب دوما على تدريسي ،،، فقد كنت مجتهده ،،وما زلت الى الان والحمدلله....



واما عن اول يوم لي بالمدرسه ،،،،، حقا ولا اخفي عليك فانا اتذكره بكل تفاصيله ..... استيقظت في الصباااح الباكر ،، راكضة نحو سرير امي التي استيقظت والابتسامة في محياها ،، ثم فتحت خزانة الملابس واخرجت (مريول المدسة الازرق) نعم الازرق،،، والبستني اياه ،،، ثم صففت لي شعري ،، واوصلتني الى باب منزلنا وقبلتني على جبيني وقالت : اعتني بنفسك....



..... حقا يا لها من ذكريات .... تخطتها الايام سريعا ..... لتقووول لنا بصوت مؤلم : لقد كبرنا،،،، وولت ايام الطفولة،،،،



وها انا الان ...بعد 10 اعوام قضيتها بين احضان مدرستي ...مرت وكانها سااعات ،،بل ثواني ،، ،، 10 اعوام سطرت فيها الذكريات الجميلة منها والحزينة ،،، التقيت فيها اناسا وودعت اخرين،، تعلمت القليل ،،،وما زال امامي الكثير ..
بنيت فيها جزء من شخصيتي .. واخترت فيها طريقي .. ورسمت اهدافي واحلامي ...



ما زلت اعيش في هذه الحياة... وما زالت سيرتي مستمره ...قد اطلعتكم على ما عرفت منها ... وبقي الكثير مما اجهله عنها ... قد اخترت الطريق التى توصلني الى رضى الله طريق القران الكريم ففي 5.7.2008 كان بداية لهدف سام وضعته نصب عيني وهو حفظ كتاب الله العزيز وفي هذا اليوم التحقت بمركز الخنساء القراني المكان الذي له الاثر الاكبر في حياتي وفي بناء شخصيتي ... حقا انها تجربة راااااائعة بكل معانيها....

واخير احمد الله على كل حال انا فيه....

شكرا لكم لقرائتكم ...تمنياتي لكم بحياة مكلله بالسعادة والرضى والاشراق:)))